الفرق بين بوتنا وبنوة المسيح لله

كتبت بواسطة HABIB_YASO3 | | في الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009 الساعة 2:53 م

الفرق بين بوتنا وبنوة المسيح لله




زعم اصحاب البدع ان لقب المسيح ابن الله لا يعني بالمعنى الحقيقي ولكن المجازي وانه لا يفرق عن الباقي من الملائكة والمؤمنين عندما قال عنهم الوحي الالهي انهم ابناء الله ! قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ ( مزمور 29 : 1 ) , مَنْ يُشْبِهُ الرَّبَّ بَيْنَ أَبْنَاءِ اللهِ؟( مزمور 89 : 6 ) , وقال السيد المسيح طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللَّهِ يُدْعَوْنَ. ( متى 5 : 9 )


نحن ننتسب لله كابناء نوع من التكريم لنا وفيض محبته لنا , نقول ان المؤمنين يدعون ابناء الله فقط محبة من الله لهم وعنايته بهم

نعم انت دعيت ابن الله لكن انت لا تحي في حضن الاب(يو18:1), نعم دعيت ابن الله لكنك لم تدعى رسم جوهره(عبرانيين3:1) كما دعي هو , نعم دعيت ابن الله ولكنك لم تدعى الابن الوحيد كما دعي هو(يو18:1)

المسيح هو ابن الله وحيد الجنس
اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ. ( يوحنا 1 : 18 )
لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. ( يوحنا 3 : 16 )
( يوحنا 3 : 18 ) اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ.
بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. ( 1 يوحنا 4 : 9 )

واستعمل القديس يوحنا تعبير مونوجينيس μονογενης والذي يعني وحيد الجنس

واحد في النوع ويقصد بها لا يساويه احد في بنوته لله وليس له نظير على الاطلاق في بنوته لله لا يمكن ان يكون ملاكا او مجرد انسان هو الابن الوحيد الجنس لله الاب , والذي لا يوجد ابن الله غيره او سواه او مثله , لا يوجد ابن لله في نوعه وتفرده كالابن من الاب ومن طبيعته وجوهره



والخلاصة: أن بنوة المسيح "بنوة جوهرية"، أما نحن "فبنوتنا تكريمية"، بنوة المسيح أزلية، أما بنوتنا فهي زمنية. لا ندخل شركاء في علاقة الابن بالآب، أي علاقة وحدة الجوهر الخاصة بالثالوث

التعليقات :

هنالك 2 التعليقات على الفرق بين بوتنا وبنوة المسيح لله

إرسال تعليق