الختان , اليوم الثامن

كتبت بواسطة HABIB_YASO3 | | في الخميس، 11 فبراير 2010 الساعة 12:33 م

الختان , اليوم الثامن



انها لحقيقة رائعة ان يكون الكتاب المقدس قد نص على ضرورة أجراء الختان في اليوم الثامن بعد الولادة بالتحديد ابْنَ ثَمَانِيَةِ ايَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي اجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ.( تكوين 17 : 12 ) , وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ. ( لاوين 12 : 3 ) ونقرا انه تم اختتان يوحنا المعمدان باليوم الثامن بعد ولادته وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. ( لوقا 1 : 59 ) كان على العبرانيين الحرص على أطاعة هذا القانون بكل دقة .


التفسير الروحي
تفسير القس انطونيوس فكري
إبن ثمانية أيام: رقم 7 يشير لحياتنا الزمنية (7 أيام الأسبوع) والثامن يعني الدخول إلي ما وراء حياتنا الزمنية. فالختان هو عبور للحياة الأبدية بخلع محبة الزمنيات المبتاع بفضة : أي العبيد. وختان العبيد كان رمزاً لإيمان الأمم .

مع أن عملية الختان الجسدي في حد ذاته زمني ولكن لأنه عهد لذلك يعطي حياه أبدية.. وهذا ما يعنيه اليوم الثامن إذ رقم (8) رقم يشير إلي الحياة الجديدة.. لذلك قام الرب في اليوم الثامن للخلقة (الاحد) وحل الروح القدس في اليوم الخمسين في بداية الاسبوع الثامن للقيامة.. ورمز هذا نجده في خلاص نوح وأرسته وكانوا ثمانية أنفس.. ونوح نفسه هو الثامن (من آدم)..…… إلخ.
ومن هنا كان إختيار رقم (8) في الايام من الولادة يشير إلي الحياة الجديدة أو البداية الجديدة وهذا معني روحي رائع للختان أنه مرتبط بالروح وليس بمجرد قطع غرلة الجسد.. ومرتبط بالعبور من الحياة الزمنية التي يرمز لها بالغرلة الي الحياة الابدية التي يرمز لها بالختان.. مما يقودنا إلي خلع محبة الزمنيات والعبور الي محبة ربنا يسوع المسيح لنعبر به للأبدية السعيده..


http://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/07-Jesus-Mastery-Feast__Anba-Benyameen/Rites-of-Coptic-Small-n-Big-Mastery-Feasts_009-Why-Circumcision-Eighth-Day.html

(رقم 8 ) يشير إلى الحياة الجديدة لأن الزمن يقف عند رقم 7 فالأسبوع 7 أيام ولكن الثامن هو فى الأبدية ويرمز لها، لذلك رقم 8 يشير للولادة الجديدة . القديس مكاريوس الكبير يقول " ينال شعب الله علامة الختان فى قلبهم من الداخل لأن السيف السماوى يقطع غلف الخطية النجسة من العقل والقلب".

الختان الجسدى كان يدل على الختان الروحى ، ختان القلب وَيَخْتِنُ الرَّبُّ إِلهُكَ قَلبَكَ وَقَلبَ نَسْلِكَ لِكَيْ تُحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ لِتَحْيَا. ( تث 30 : 6 ) , وَبِهِ ايْضاً خُتِنْتُمْ خِتَاناً غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، بِخَلْعِ جِسْمِ خَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ، بِخِتَانِ الْمَسِيحِ. ( كو 2 : 11 )






التفسير العلمي
تزودنا الأبحاث العلمية بإجابة عن هذا, الأطفال الحديثي الولادة كيف أنهم يكونون خلال الأيام الأربعة الأولى من حياتهم معرضين جدا لنزيف الدم النزف خلال هذه الفترة .. يكون أحايانا شديداً وقد يلحق الاذى الشديد بالاعضاء الداخلية , ولا سيما الدماغ فيؤدي لك على موت الطفل نتيجة تعرضه لسكته دماغية او لخسارته كمية هائلة من دمه يتضح أن أفضل وقت لإجراء الختان هو اليوم الثامن .

من السهل جدا على الأطفال إن ينزفوا حتى الموت خلال الأيام الأولى من الحياة , وذلك لعدم توفر كميات كافية من العوامل المخثرة للدم عندهم مثل "البروثرومبين" Prothrombin و "الفيتامين ك Vitamin k إن البروثرومبين المتوافر عند الطفل الحديث الولادة هو مما أخذه من أمه , ولا تتعدى نسبته ثلث الكمية الطبيعية اللازمة . أما الفيتامين ك فهو مفقود عنده بالكلية تقريبا . فجسم الطفل لم يحصل على أي فيتامين من جسم الأم , كما انه لم يتمكن بعد من أنتاجه بنفسه . بعض البكتيريا داخل أمعائنا هي المسؤولة عن أنتاج الفيتامين ك , لكن بما أن الطفل يولد معقما فانه يلزمه بضعة أيام قبل إن تبدأ البكتيريا تعمل بشكل صحيح من أجل أنتاج الكمية الكافية من الفيتامين ك .

وفي غياب الفيتامين ك لا يستطيع البروثرومبين المتوافر عند الطفل أن يعمل كما يجب . إذا كمية البروثرومبين الموجودة عند الرضيع لا تصلح لتخثير الدم . هذا يعني إن أي عملية جراحية تجرى للطفل بين اليومين الثاني والخامس من حياته أو أية عملية أذية تصيبه خلال هذه الفترة لا تخلوان من تعريض حياته لخطر حقيقي . وهذا ما يدفع بعض بعض المستشفيات إلى أعطاء الأم جرعة أضافية من الفيتامين ك وذلك قبل الولادة مباشرة كما يعتمدون حقن الأطفال بعد الولادة مباشرة بمليغرام واحد من الفيتامين ك . ثم في غضون بضعة أيام تكون البكتيريا قد بدأت تعمل بشكل سليم لإنتاج الكمية الكافية من الفيتامين ك . عندئذ يصبح بإمكان البروثرومبين إن يؤدي مهامه كما يجب . وبالإضافة إلى ذلك يبدأ الكبد أيضا بإنتاج كمية جديدة من البروثرومبين وعند هذا تصبح الأمور مدهشة جداً .

فمنذ اليوم الثالث فصاعداً , تشهد كمية البروثرومبين الصالحة للاستعمال ارتفاعا حادا حتى تبلغ في اليوم الثامن نسبة قدرها 110 في المئة , أي أعلى من المستوى الطبيعي . ومن ثم تنخفض هذه الكمية لكي تستقر على مستواها الطبيعي الذي هو 100 في المئة وذلك طيلة حياة الإنسان . أذا في اليوم الثامن تتوافر لدى الطفل كمية من البروثرومبين تفوق تلك الموجودة عنده في أي يوم آخر في حياته , هذا يعني ان النزف في اليوم الثامن يتوقف بشكل أسرع منه في أي وقت أخر من وجوده وبكلمة أخرى يبرز اليوم الثامن , كاليوم الأمثل و الأفضل لإجراء الختان .