كتبت بواسطة
HABIB_YASO3
|
|
في الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009 الساعة 3:40 م
اصبح الان جميع كتب ابونا القمص عبد المسيح بسيط متوفرة على النت مجمعة في برنامج للتحميل هنا
كتبت بواسطة
HABIB_YASO3
|
|
في الساعة 12:08 م
في بحث سابق أثبتنا أن بولس الرسول بالمراجع الإسلامي , وألان سنتكلم عن بولس من وجهة نظر مسيحية ونثبت صدقه
عندما تجمع كل المواضيع المتعلقة بالشكوك حول بولس من المواقع الإسلامية لا تجد واحد منها يتكلم بطريقة أكاديمية صحيحة ولم أجد منها دليل واحد على أن بولس الرسول لم يكن صادق , بل كلها كلام فارغ ومجوف
تدور أحداث الأناجيل في محيط ضيّق لا يتجاوز حدود فلسطين. فكان يسوع المسيح يتجوّل بين الجليل واليهوديّة مرورًا بالسامرة. وقد تمركزت أهمّ الأحداث في أورشليم العاصمة الدينيّة آنذاك. وبالرغم من وجود السلطة الرومانيّة والتجّار الغرباء فإن الحياة كانت مطبوعة بالعادات اليهوديّة والتقاليد الموسومة والطقوس التشريعيّة التي حاربها السيّد المسيح وسعى إلى تنقيتها متمّمًا عمل الأنبياء الذين سبقوه.
أمّا كتابات بولس فهي تخرج من هذا المحيط الضيّق وتأخذ بعين الاعتبار الشعوب المنتشرة حول البحر الأبيض المتوسّط "وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ رَجَعْتُ أَيْضاً إِلَى دِمَشْقَ." (غلا 1: 17) إلى أورشليم إلى أنطاكية إلى أفسس إلى كورنثوس إلى أثينا وصولاً إلى روما. فالتفاعل واضح بين الثقافات والحضارات والعادات. وقد استطاع بولس بعبقريّته الخاصّة أن يجمع بين التقاليد اليهوديّة والثقافة اليونانيّة تحت الحكم الرومانيّ وحضارته.
إنّ محور تفكير بولس وتعليمه هو المسيح. فمنه كله شيء وبه كلّ شيء وإليه كلّ شيء. فعبثًا نسعى إذا أردنا أن نكتشف في صفحات رسائله شخصيّة أخرى غير المسيح ابن الّله الذي تجسّد ومات وقام ليخلّصنا: وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْساً فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ، (أفسس 1: 22).
إنّ العقائد التي بشّر بها بولس موجودة في رسائل يوحنا وبطرس ويعقوب، وهذا دليل على أنّا ليست من تأليفه، بل مأخوذة من منبع واحد. نذكر مثلاً مصطلحي: ((التبرير والخلاص)
كان هناك، منذ البدء، تعليم رسولي مشترك وحقائق متعارف عليها. فهناك مجموعة من التعاليم الثابتة التي انطلق منها الرسل في تبشيرهم. وكانت هذه التعاليم في جعبة بولس أيضًا لمّا بدأ رسالته فاستند إليها شارحًا ومقيّمًا
كانت جماعة الرسل قلبًا واحدًا وفكرًا واحدًا وجاءت شهادتهم واحدة، وخير دليل على ذلك مجمع أورشليم حيث تمّ توحيد الكلمة. فلم يكن هناك مجال لأن ينفرد كلّ رسول بتعاليم جديدة، بل كان عليه أن يبقى حاميًا لتعليم المسيح
لمّا كانت عقيدة واحدة، ومسيح واحد يجمع بين مختلف أسفار العهد الجديد، فلم يكن في استطاعة بولس أن يعرض أفكارًا خارجة عن هذا النطاق وأن يفسّر الحقائق على هواه. فإنه كان، كسائر الرسل، مؤتمنًا على تقاليد، وكان عليه أن يوصل الأمانة من دون تحريف وأن يحافظ عليها من الضلال. وهذا ما فعل في الواقع وإن اختلف عن سائر الرسل في طريقة الشرح والعرض بأسلوبه المنطقيّ الجدلي.
نخلص إلى القول: إنّ بولس لم يُنشئ ديانة جديدة، ولم يضع عقائد إيمانيّة تختلف عن إنجيل المسيح، ولم ينحرف عن تعاليم الرسل والتقليد الذي أوكل إليه
لم يخترع بولس شيئًا جديدًا عن حياة يسوع وتعليمه. فالأناجيل الدينيّة تحتوي على جميع الحقائق الواردة في رسائله بشكل نواة. أما الجديد فهو أنه عاش تجربة ذاتيّة مع المسيح تختلف عن سائر الرسل، هزّت كيانه وأنارت بصيرته فأدرك تعليم المسيح
اضف على ذلك ان بولس شخص يهودي متعصب ما الذي يدفعه الى اعتناق المسيحية وتحريفها وتأليفها وان يموت عليها أليس من المفروض ان يرتد ويرجع لدينه السابق بما انه يعلم ان المسيحية ليست الهية بل بشرية!!
وإذا بحثنا بحثًا جديًا عن طريق المقارنة بين تعليم بولس الرسول وتعليم المسيح وتعليم سائر الرسل لوجدنا أنّ بولس لم يكن وراء تأسيس ديانة جديدة
تعليم المسيح
26 وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هَذَا هُوَ جَسَدِي».27 وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ 28 لأَنَّ هَذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.( متى 26 : 26-28)
راجع(مرقس14:23-24)(لوقا22:17-20)
تعليم بولس
23 لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضاً: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا أَخَذَ خُبْزاً 24 وَشَكَرَ فَكَسَّرَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هَذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هَذَا لِذِكْرِي». 25 كَذَلِكَ الْكَأْسَ أَيْضاً بَعْدَمَا تَعَشَّوْا قَائِلاً: «هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هَذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي».(1كو 11 : 23-25)
تعليم المسيح
لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضاً لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».(مرقس 10 : 45 )
كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».( متى 20 : 28 )
تعليم بولس
الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،(1تيموثاوس 2 : 6 )
الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْباً خَاصّاً غَيُوراً فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ. (تيطس 2 : 14 )
تعليم المسيح
لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.(يوحنا 3 : 16 )
تعليم بولس
اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟( رومية 8 : 32 )
فالتعابير مختلفة ولكنّ الفكرة اللاهوتيّة واحدة.
-------
بولس يؤكد انه مرسل لا من الناس ولا بإنسان
وَلَكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ.( اعمال الرسل 20 : 24 )
بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ،( غلاطية 1 : 1 )
وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12 لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. ( غلاطية 1 : 11-12 )
إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيماً آخَرَ، وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ، وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَ حَسَبَ التَّقْوَى 4 فَقَدْ تَصَلَّفَ، وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ شَيْئاً، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالاِفْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ، ( 1 يموثاوس 6 : 3-4 )
وهل وافق بطرس على هذا التحريف وقبله؟
15 وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصاً، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضاً بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ،16 كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضاً، مُتَكَلِّماً فِيهَا عَنْ هَذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضاً، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ.( 2بطرس 3 : 15 )
ونلاحظ أن بطرس يتحدث عن رسائل بولس على أنها مساوية لباقي الأسفار। وكانت الكنيسة الأولى تعتبرها، بالفعل، موحى من الله